أراوخو يحسم مصيره مع برشلونة بعد انتهاء نافذة الشرط الجزائي المؤقت.. البقاء هو القرار

في وقت كانت فيه الشائعات تحيط بمستقبل المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو داخل نادي برشلونة الإسباني، كشفت تقارير إعلامية مؤكدة أن اللاعب سيواصل مشواره مع الفريق الكتالوني، بعد انتهاء فترة الشرط الجزائي المؤقت التي كانت تسمح له بالرحيل مقابل 60 مليون يورو فقط.

فقد تضمنت بنود عقد اللاعب الجديد، الذي وقعه في يناير الماضي، نافذة زمنية قصيرة بين 1 و15 يوليو 2025، تتيح له الرحيل في حال دفع الشرط الجزائي المؤقت، وهو ما لم يحدث، لتعود قيمة الشرط الأصلية إلى مليار يورو اعتبارًا من 16 يوليو.

نافذة الـ15 يومًا تنتهي بلا عروض

أكدت صحيفة “سبورت” الكتالونية أن لا أراوخو ولا نادي برشلونة تلقيا أي عرض رسمي خلال فترة الشرط الجزائي المخفض، رغم اهتمام سابق من عدد من الأندية الأوروبية، أبرزها يوفنتوس الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي.

وقد مثل هذا البند فرصة نادرة للأندية الساعية لتعزيز دفاعها بلاعب بمواصفات عالمية مثل أراوخو، خاصة في ظل سعر 60 مليون يورو الذي يعتبر منخفضًا قياسًا بقيمته السوقية التي تتجاوز 80 مليون يورو، بحسب موقع Transfermarkt.

لكن لم يتم تفعيل هذا البند، سواء لأسباب اقتصادية، أو نتيجة عدم رغبة اللاعب في مغادرة برشلونة، وهو ما تم تأكيده رسميًا من محيط اللاعب.

الشرط الجزائي يعود إلى مليار يورو

وبانتهاء المهلة المؤقتة، عاد الشرط الجزائي في عقد أراوخو إلى قيمته الأصلية البالغة مليار يورو، وهي القيمة نفسها التي يستخدمها برشلونة مع عدد من نجومه الشباب (لامين يامال، جافي، بيدري).

هذا البند الضخم يعد رسالة واضحة من النادي بأنه لا يخطط للتفريط في اللاعب، إلا في حالة عروض خارقة وغير متوقعة.

لماذا لم يرحل أراوخو؟

رغم وجود اهتمام سابق من يوفنتوس، الذي قدم عرضًا بقيمة 35 مليون يورو في يناير 2025، إلا أن عدة عوامل ساهمت في استقرار أراوخو:

1. رغبة اللاعب في البقاء والمنافسة: أراوخو أكد للمقربين منه أنه لا يفكر في الرحيل، بل يطمح لاستعادة مركزه الأساسي.
2. عدم وجود مشروع فني جذاب خارجيًا: لم يتلقّ اللاعب عروضًا من أندية بمستوى طموحه الأوروبي مثل مانشستر سيتي أو بايرن ميونيخ.
3. الاستقرار العائلي والشخصي في كتالونيا: اللاعب مستقر عائليًا ولا يرغب في التنقل في هذه المرحلة.
4. التعافي من الإصابة مؤخرًا: أراوخو تعافى من الإصابة التي لحقت به مع منتخب أوروجواي في كوبا أمريكا، ويريد إثبات جاهزيته قبل التغيير.

المدرب فليك يفضل بدائل أخرى.. لكن أراوخو مصمّم

من الواضح أن المدرب الألماني هانز فليك يفضل حاليًا الاعتماد على الثنائي إينيغو مارتينيز وباو كوبارسي في قلب الدفاع، مع وجود بدائل مثل كريستنسن وكوندي.

رغم ذلك، فإن أراوخو لا يفكر في مغادرة الفريق، بل عبر عن رغبته في القتال من أجل مكانه الأساسي خلال التحضيرات للموسم الجديد، وهو ما يعكس شخصية قوية وثقة في النفس.

مقارنة بين قلوب دفاع برشلونة (2024–2025)

اللاعب	العمر	المباريات	معدل الافتكاك	دقائق اللعب	حالة الإصابة
رونالد أراوخو	25	28	2.7/مباراة	2300+ دقيقة	تعافى مؤخرًا
إينيغو مارتينيز	33	31	2.4/مباراة	2600+ دقيقة	سليم
باو كوبارسي	18	24	2.9/مباراة	1900+ دقيقة	سليم
جول كوندي	26	37	2.1/مباراة	2900+ دقيقة	سليم

أراوخو يتفوق على الجميع في القوة البدنية، والكرات الهوائية، لكنه بحاجة لاستعادة جاهزيته الكاملة للمنافسة على اللعب أساسيًا.

برشلونة يراهن على استقراره الدفاعي

يدرك الجهاز الفني في برشلونة أن الاستقرار الدفاعي عنصر أساسي لنجاح الموسم، خصوصًا بعد التذبذب الكبير في الأداء الدفاعي خلال موسم 2023–2024. ولهذا، فإن وجود أراوخو كخيار متاح يشكل عامل أمان إضافي، سواء كأساسي أو في المداورة.

ماذا بعد؟ هل يعود أساسيًا؟

الموسم الجديد سيبدأ بجدول مزدحم، ومع إصابات محتملة وإجهاد متراكم، فإن دور أراوخو قد يعود سريعًا، خاصة إذا أثبت جدارته في معسكر الإعداد.

اللاعب يملك الأفضلية في الكرات العالية، قطع الكرات، والالتحامات الثنائية، وسيكون من الصعب الاستغناء عنه فنيًا إذا بلغ كامل جاهزيته.

في زمن العقود الضخمة والعروض المغرية، اختار رونالد أراوخو أن يبقى. لم يفعل أحد بند الرحيل، ولم يبحث هو عن باب للخروج، الآن وقد عادت قيمة الشرط الجزائي إلى مليار يورو، يبدو أن قلب الدفاع الأوروجوياني مصمم على كتابة فصله القادم في برشلونة، لا كاحتياطي، بل كقائد لجيل جديد يسعى لاستعادة أمجاد كامب نو.