النصر السعودي يحقق قفزة تجارية تاريخية بفضل كريستيانو رونالدو.. 323 مليون ريال في موسم واحد
في إنجاز اقتصادي غير مسبوق في تاريخ الأندية السعودية، نجح نادي النصر السعودي في تحقيق طفرة تجارية ضخمة خلال الموسم الرياضي الماضي، وذلك بعد أن قفزت إيرادات النادي التجارية بنسبة تجاوزت 129%، مدفوعة بانتشار العلامة التجارية للنادي في أكثر من 70 دولة حول العالم، بفضل انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف “العالمي”.
ويعد هذا التحول أحد أبرز مؤشرات نجاح الاستراتيجية التسويقية التي اتبعها النادي خلال الفترة الأخيرة، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز حضوره القاري والدولي، ليس فقط على المستوى الرياضي، بل الاقتصادي كذلك
النصر السعودي يحقق قفزة تجارية تاريخية بفضل كريستيانو
شهدت متاجر نادي النصر سواء التقليدية أو الرقمية إقبالًا غير مسبوق منذ لحظة الإعلان عن التعاقد مع كريستيانو رونالدو في يناير 2023 وبحسب تقارير رسمية نشرت في الصحافة المحلية، فقد تم بيع قمصان الفريق في أكثر من 70 دولة حول العالم خلال الموسم الماضي، ما يظهر مدى اتساع القاعدة الجماهيرية التي جذبها النجم البرتغالي للنادي السعودي.
وساهمت هذه المبيعات في تحقيق إيرادات ضخمة، جعلت من قميص النصر أحد أكثر المنتجات الرياضية مبيعًا في الشرق الأوسط خلال عام 2024، متجاوزًا في بعض الفترات قمصان أندية أوروبية كبرى من حيث الطلب الإلكتروني.
كشفت صحيفة “الرياضية” السعودية في تقرير موسع، أن إجمالي إيرادات نادي النصر من الأنشطة التجارية خلال موسم 2023-2024 بلغت نحو 323 مليون ريال سعودي، ما يعادل زيادة بنسبة 129% مقارنة بالموسم السابق، وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ النادي.
وتوزعت هذه الإيرادات على النحو التالي:
304 ملايين ريال من عوائد الرعاية والحقوق التجارية المرتبطة بالنادي.
18 مليون ريال من مبيعات المتاجر والمنتجات، وعلى رأسها قميص كريستيانو رونالدو.
وبذلك، يرتفع إجمالي إيرادات النصر من الأنشطة التجارية خلال الموسمين الأخيرين إلى 556 مليون ريال سعودي، دون احتساب الدعم الحكومي أو الجوائز المالية المرتبطة بالمنافسات الرياضية.
من بين أبرز المؤشرات الإيجابية في التقرير المالي للنصر، النمو الكبير في عوائد الرعاية بنسبة 132% فقد بات النادي وجهة مفضلة لعدد من كبرى الشركات الإقليمية والعالمية، التي تسعى لربط علاماتها التجارية باسم النصر بفضل الانتشار العالمي المتزايد الذي يتمتع به.
وكان من اللافت توقيع النصر خلال الموسمين الماضيين عقود شراكة جديدة مع شركات في قطاعات التكنولوجيا، السفر، السيارات، والملابس الرياضية، وهو ما لم يكن معتادًا بالنسبة للأندية السعودية قبل دخول النجم البرتغالي إلى صفوف الفريق.
من الواضح أن كريستيانو رونالدو يشكل المحور الأساسي في هذه القفزة الاقتصادية للنصر، حيث ساهمت شعبية اللاعب الأسطوري في جذب جماهير جديدة، ورفع قيمة النادي السوقية، وتحقيق مبيعات غير مسبوقة.
منذ انضمامه إلى الفريق، ارتفع عدد متابعي صفحات النصر على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ضخم، كما تصدر قميصه المبيعات في المتاجر الرسمية للنادي، وتحول إلى منتج مرغوب في الأسواق الآسيوية والأوروبية على حد سواء.
وقد دفعت هذه النتائج الإيجابية إدارة نادي النصر إلى تمديد عقد النجم البرتغالي حتى عام 2027، ما يضمن استمرار تأثيره الفني والتسويقي في الوقت نفسه.
التحول المالي الكبير الذي يشهده نادي النصر لم يقتصر على الإيرادات التجارية فحسب، بل شمل أيضًا نموًا ملحوظًا في القيمة السوقية الإجمالية للنادي، وعدد المتابعين عبر المنصات الرقمية، وعدد الزيارات للمتاجر الرسمية.
ووفقًا لتقارير اقتصادية متخصصة، يعد النصر حاليًا من بين أسرع الأندية نموا على المستوى التجاري في العالم، متفوقًا على أندية أوروبية لها تاريخ طويل، بفضل استراتيجية إدارة النادي في الاستثمار الرياضي والتسويقي المتكامل.
لم تقتصر آثار انضمام رونالدو على نادي النصر فقط، بل امتدت لتشمل الدوري السعودي ككل، حيث ارتفعت معدلات المشاهدة والبث، وتزايدت عقود الرعاية للعديد من الأندية، كما دخلت شركات عالمية لأول مرة إلى السوق الكروي السعودي.
وباتت مباريات النصر تحظى بتغطية عالمية واسعة، وهو ما انعكس على شعبية البطولة وجذب لاعبين عالميين إلى الدوري، على غرار كريم بنزيما ونغولو كانتي وساديو ماني، الذين انضموا لأندية سعودية بعد صفقة رونالدو.
تمثل تجربة النصر مع كريستيانو رونالدو نموذجًا مثاليًا على أن الاستثمار في نجوم عالميين لا يقتصر على الفوائد الفنية فقط، بل يدر عوائد مالية ضخمة وقد نجح النادي في استغلال هذا التعاقد بشكل شامل، من خلال:
تسويق القمصان والمنتجات المرتبطة باللاعب.
جذب رعاة عالميين.
توسيع قاعدة المتابعين خارج المملكة.
تطوير البنية التحتية الرقمية للعلامة التجارية.
وتشير التقديرات إلى أن النصر نجح في استرداد ما دفعه لرونالدو خلال أقل من عامين من العوائد التجارية وحدها، مما يعزز النموذج الاقتصادي للاستثمار الرياضي الذكي.
