أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم رسميًا تتويج النجم البرازيلي رافينيا بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني لموسم 2024-2025، بعد موسم استثنائي قاد فيه فريقه برشلونة لتحقيق الثلاثية المحلية، تحت قيادة المدير الفني الجديد هانزي فليك.
رافينيا، الذي كان قريبًا من مغادرة النادي مطلع الموسم، عاد ليتألق بشكل لافت في مختلف المسابقات، ولعب دورًا محوريًا في فوز برشلونة بلقب الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، وكأس السوبر الإسباني، متفوقًا على نجوم كبار مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور من ريال مدريد.
الأداء الفني لرافينيا خلال الموسم
في ظل التوقعات التي سبقت الموسم بأن ريال مدريد سيكون صاحب الأفضلية، خاصة بعد التعاقد مع مبابي، جاء رد برشلونة ميدانيًا، حيث فرض هيمنته على البطولات المحلية، وكان رافينيا أحد أبرز أسلحته الهجومية وأكثرهم تأثيرًا.
المدرب هانزي فليك، الذي تولى قيادة الفريق خلفًا لتشافي هيرنانديز، لعب دورًا كبيرًا في إقناع رافينيا بالبقاء في صفوف الفريق، بعد أن كانت إدارة النادي تفكر في بيعه الصيف الماضي. إلا أن اللاعب البرازيلي رد على الثقة بأداء استثنائي استحق عليه التتويج الفردي الأكبر في الليغا.
أرقام رافينيا في الدوري الإسباني 2024-2025
الإحصائية | الرقم |
---|---|
المباريات التي شارك فيها | 33 مباراة |
عدد الأهداف المسجلة | 17 هدفًا |
عدد التمريرات الحاسمة | 12 تمريرة حاسمة |
التسديدات على المرمى | 61 تسديدة |
دقة التمرير | 84% |
صناعة الفرص الكبرى | 21 فرصة |
التقييم العام للموسم | 7.98 (حسب WhoScored) |
تتويج جماعي وفردي لبرشلونة
لم يكن رافينيا وحده من حصد الجوائز الفردية، بل شهد الحفل الرسمي إعلان فوز مدرب الفريق هانزي فليك بجائزة أفضل مدرب، وتتويج لامين يامال بجائزة أفضل موهبة شابة في الليغا، في تأكيد واضح على نجاح المشروع الجديد للنادي الكتالوني.
وكان برشلونة قد حقق هذا الموسم الثلاثية المحلية للمرة الأولى منذ موسم 2015، بعدما تفوق على ريال مدريد في كل البطولات المحلية، وقدم أداءً جماعيًا متماسكًا بقيادة فنية جديدة، اعتمدت على مزيج من الخبرة والمهارة والسرعة.
موقف رافينيا من الانتقادات والعروض
في تصريح سابق، عبر رافينيا عن سعادته بالتتويج، مؤكدًا أن هذا الإنجاز جاء بعد موسم طويل من العمل الجاد، وتقديم كل ما لديه للفريق، رغم التحديات والضغوط. وأضاف أن ما تحقق هذا الموسم يؤكد أن الثقة المتبادلة بين الجهاز الفني واللاعبين كانت أساس النجاح.
ويذكر أن اللاعب كان هدفًا لعدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري السعودي في بداية الموسم، إلا أن تألقه مع برشلونة قد يكون سببًا في تمديد بقائه وتجديد عقده مع النادي قريبًا.
بناءً على ما قدمه هذا الموسم، يبدو أن رافينيا قد أعاد تعريف نفسه كنجم الصف الأول في برشلونة، وفي الكرة الإسبانية عمومًا، ليصبح من الركائز الأساسية لمشروع فليك في الموسم المقبل، خاصة مع وجود عناصر شابة واعدة مثل لامين يامال وبيدري، وتطور المستوى الجماعي للفريق.
التتويج بهذه الجائزة يفتح لرافينيا أبواب المنافسة على جوائز كبرى مثل فريق الموسم في أوروبا، وربما يضع اسمه ضمن الترشيحات الأولية للكرة الذهبية، إذا استمر بنفس الأداء في البطولات القارية الموسم القادم.