كل متابع لكرة القدم ويقدّر التاريخ والإنجاز، لا يمكن إلا أن نقف احترامًا وتقديرًا أمام مسيرة أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم الحديثة: كارلو أنشيلوتي.
من هو كارلو أنشيلوتي بالنسبة لريال مدريد؟
منذ وصوله إلى ريال مدريد في ولايته الأولى عام 2013، وحتى لحظة إعلان رحيله لتولي تدريب منتخب البرازيل، شكّل أنشيلوتي أكثر من مجرد مدير فني. كان قائدًا هادئًا، وعقلًا تكتيكيًا استثنائيًا، وأبًا روحيًا لغرفة ملابس مليئة بالنجوم.
كارلو أنشيلوتي هو المدرب الأكثر تتويجًا بالألقاب في تاريخ ريال مدريد:
- 🏆 3 دوري أبطال أوروبا (2014، 2022، 2024)
- 🏆 2 الدوري الإسباني
- 🏆 3 كأس العالم للأندية
- 🏆 3 كأس السوبر الأوروبي
- 🏆 2 كأس ملك إسبانيا
- 🏆 2 كأس السوبر الإسباني


لحظات تاريخية لا تُنسى
بعيدًا عن الأرقام، فإن لحظات أنشيلوتي في ريال مدريد ستبقى محفورة في ذاكرة جماهير كرة القدم:
- رأسية سيرجيو راموس في الدقيقة 93 بنهائي دوري الأبطال 2014 أمام أتلتيكو مدريد، اللحظة التي غيرت مسار التاريخ.
- العودة الأسطورية أمام مانشستر سيتي في 2022 بفضل ثنائية رودريجو.
- ريمونتادا خوسيلو التاريخية أمام بايرن ميونخ في نصف نهائي 2024.
صناعة النجوم.. وقيادة الجيل الذهبي
تحت قيادته، انفجرت مواهب عدة وبلغت ذروة مستواها:
- كريم بنزيما أصبح المهاجم الأول في العالم وتُوّج بالكرة الذهبية.
- فينيسيوس جونيور تحوّل من لاعب واعد إلى جناح لا يُوقف.
- جود بيلينجهام نافس على الكرة الذهبية من موسمه الأول بقميص الميرينغي.
أنشيلوتي.. المعنى الحقيقي للقيادة الهادئة
أنشيلوتي لم يكن فقط مدربًا ناجحًا، بل كان عنوانًا للرقي والهدوء والاتزان. مدرب عظيم جمع بين الحزم والمرونة، بين الواقعية والجمال، وخلق بيئة تنافسية صحية داخل أحد أكثر الأندية ضغطًا في العالم.
وداع يليق بأسطورة
اليوم، ومع انتقاله لتدريب السيليساو، نودّعه بكلمات بسيطة لكنها صادقة:
شكرًا لك يا كارلو. صنعت التاريخ، ألهمت أجيال، ورفعت معايير النجاح في ريال مدريد لأقصى الدرجات. ستظل جزءًا خالدًا من هوية هذا النادي.
نتمنى لك التوفيق الكامل مع منتخب البرازيل، وستظل دائمًا أسطورة مدريدية خالدة.