يُعد فيتامين د من العناصر الغذائية الحيوية التي تؤثر في العديد من وظائف الجسم، وعلى رأسها صحة الجلد، الذي يُعتبر أكبر أعضاء الجسم وأكثرها تأثرًا بالعوامل الداخلية والخارجية. في هذا المقال، نكشف لك أعراض نقص فيتامين د على الجلد ، مع تسليط الضوء على الفئات الأكثر عرضة لهذا النقص وطرق تعويضه بشكل آمن وفعّال.
ما هو فيتامين د ولماذا يُسمى “فيتامين الشمس”؟
فيتامين د هو عنصر غذائي أساسي يُنتج داخل الجسم عند تعرّض الجلد لأشعة الشمس، وتحديدًا الأشعة فوق البنفسجية من النوع B (UVB). وله دور رئيسي في:
- دعم الجهاز المناعي.
- تقوية العظام.
- تحسين امتصاص الكالسيوم والفوسفور.
- الحفاظ على صحة الجلد وتجديد خلاياه.
ورغم إمكانية الحصول عليه بسهولة من ضوء الشمس، إلا أن الكثيرين يعانون من نقصه المزمن، مما ينعكس على صحة الجلد بمظاهر قد تبدو بسيطة في البداية، لكنها قد تشير إلى اضطراب داخلي يستدعي العلاج.
هل يسبب نقص فيتامين د اسمرار البشرة؟ الإجابة العلمية الكاملة
أهم أعراض نقص فيتامين د على الجلد
فيما يلي أبرز العلامات الجلدية التي قد ترتبط بانخفاض مستويات فيتامين د في الجسم:
1. أحد أعراض نقص فيتامين د هي شحوب البشرة وظهور الهالات السوداء
نقص فيتامين د قد يؤدي إلى فقدان البشرة لنضارتها وظهورها بلون باهت أو شاحب. كما أن الهالات السوداء والتصبغات تحت العين قد تصبح أكثر وضوحًا بسبب ضعف الدورة الدموية في المنطقة المحيطة بالعين، وضعف تجديد الخلايا.
2. زيادة التهابات الجلد وظهور حب الشباب
يُعد فيتامين د من العناصر المضادة للالتهاب، وله دور في تهدئة الحالات الجلدية مثل:
- الصدفية (Psoriasis).
- الحبوب والبثور الناتجة عن اضطراب الهرمونات.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن انخفاضه يؤدي إلى نشاط زائد في الغدد الدهنية، مما يُسهم في تفاقم حب الشباب وظهور الرؤوس السوداء والبيضاء.
3. ظهور التجاعيد المبكرة والخطوط الدقيقة
كونه مضادًا للأكسدة، يساهم فيتامين د في محاربة الجذور الحرة المسببة لشيخوخة الجلد. وعند نقصه، تضعف قدرة الجلد على مقاومة علامات التقدّم في السن، مما يؤدي إلى:
- ظهور التجاعيد في وقت مبكر.
- فقدان مرونة البشرة.
- ترهلات واضحة في مناطق معينة مثل الجبين وحول الفم.
4. جفاف البشرة والحكة من أهم أعراض نقص فيتامين د
جفاف الجلد من أولى علامات نقص فيتامين د، حيث يؤثر على قدرة البشرة في الاحتفاظ بالرطوبة. وقد يتطور الجفاف إلى حالات أكثر تعقيدًا، مثل:
- الإكزيما الجلدية.
- الاحمرار والتشققات خاصة في الخدين والجبهة والذقن.
5. التعرّق المفرط
قد يكون التعرق الزائد – وخصوصًا في فروة الرأس – مؤشرًا مبكرًا على نقص فيتامين د، رغم أن هذا العرض لا يُلاحظ دائمًا إلا في حالات متقدمة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د
بعض الأشخاص معرضون أكثر من غيرهم لنقص هذا الفيتامين المهم، ومنهم:
- من لا يتعرضون لأشعة الشمس بانتظام.
- الأفراد الذين يستخدمون واقي الشمس بشكل مفرط أو يرتدون ملابس تغطي كامل الجسم.
- المصابون باضطرابات امتصاص الأمعاء مثل داء كرون والسيلياك.
- مرضى الفشل الكلوي المزمن.
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة (مؤشر كتلة الجسم > 30).
- كبار السن والنساء الحوامل والمرضعات.
ما هو الاحتياج اليومي من فيتامين د حسب الفئة العمرية؟
| الفئة العمرية | الجرعة الموصى بها يوميًا (IU) |
|---|---|
| الرضع (0 – 12 شهرًا) | 400 وحدة دولية |
| الأطفال (1 – 13 سنة) | 600 وحدة دولية |
| المراهقون (14 – 18 سنة) | 600 وحدة دولية |
| البالغون (19 – 70 سنة) | 600 وحدة دولية |
| كبار السن (71 سنة فما فوق) | 800 وحدة دولية |
| النساء الحوامل والمرضعات | 600 وحدة دولية |
ملاحظة: قد يحتاج البعض لجرعات أعلى حسب توصية الطبيب، خاصة في حال المعاناة من نقص حاد أو أمراض مزمنة.
أفضل الطرق الطبيعية للحصول على فيتامين د
- التعرّض للشمس لمدة 10 – 20 دقيقة يوميًا، ويفضل في أوقات الصباح أو قبل الغروب لتقليل خطر الأشعة الضارة.
- تناول أطعمة غنية بفيتامين د مثل: السلمون، التونة، صفار البيض، الحليب المدعم، زيت كبد الحوت.
- تناول مكملات فيتامين د، خاصة لمن يثبت لديهم نقص شديد بعد التحليل.
ويُوصى دائمًا بأخذ المكملات بعد وجبة تحتوي على دهون صحية لتحسين الامتصاص، نظرًا لأن فيتامين د يذوب في الدهون وليس في الماء.
نقص فيتامين د لا يقتصر تأثيره على العظام فقط، بل يمتد ليؤثر بشكل مباشر على نضارة الجلد وصحته. ظهور الهالات السوداء، جفاف البشرة، وزيادة الالتهابات، كلها إشارات قد تشير إلى انخفاض هذا الفيتامين الضروري.
إذا لاحظت أي من أعراض نقص فيتامين د السابقة، فقم بإجراء فحص دم بسيط للتأكد من مستويات فيتامين د لديك، وابدأ في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين مستواه سواء بالتغذية أو بالمكملات أو بالتعرّض الذكي للشمس.
