
في وقت كانت فيه شركات الهواتف تتسابق نحو تقديم أجهزة فاخرة بأسعار خيالية، اختارت نوكيا أن تسلك طريقًا مختلفًا، فركزت على تقديم أجهزة ذكية بأداء مستقر وسعر مناسب؛ وكان هاتف Nokia Lumia 500 أحد أبرز محاولاتها لتقديم تجربة مختلفة في عالم الهواتف الذكية، خاصةً للمستخدمين المبتدئين؛ الهاتف لم يكن ثوريًا بمقاييس اليوم، لكنه في وقته فتح الباب أمام شريحة واسعة لاكتشاف الهواتف الذكية بأسلوب مبسط وواضح.
أقرا أيضا:
تصميم كلاسيكي خفيف… يناسب كل الأيادي
أول ما يلفت النظر في لوميا 500 هو تصميمه البسيط والأنيق، بحجم صغير ووزن خفيف يجعله سهل الحمل والاستخدام، خاصة لمن لا يحبذون الشاشات الكبيرة أو الأجهزة الثقيلة.
وزنه لم يتجاوز 95 جرامًا، ما جعله من أخف الهواتف الذكية في ذلك الوقت؛ أما جسمه الخارجي فكان يأتي بألوان زاهية وشبابية، وهو ما جعله مفضلًا لدى فئة واسعة من الشباب.
المواصفات التقنية لهاتف Nokia Lumia 500
رغم بساطته، إلا أن Lumia 500 قدم حزمة متكاملة من المواصفات التي كانت مناسبة للفترة الزمنية التي طُرح فيها:
- الشاشة: نوع TFT بحجم 3.7 بوصة وبدقة 800×480 بكسل، وتدعم اللمس المتعدد.
- المعالج: من نوع Qualcomm Snapdragon بسرعة 1 جيجاهرتز.
- الذاكرة العشوائية (RAM): سعة 256 ميجابايت.
- التخزين الداخلي: 8 جيجابايت (غير قابلة للتوسيع بكارت ميموري).
- الكاميرا الخلفية: 5 ميجابكسل، بدون فلاش.
- الكاميرا الأمامية: غير موجودة.
- البطارية: قابلة للإزالة، بسعة 1300 مللي أمبير.
- الاتصال: دعم لشبكات الجيل الثالث (3G)، Wi-Fi، بلوتوث 2.1، GPS.
وعلى الرغم من غياب بعض الميزات الأساسية كالفلاش أو الكاميرا الأمامية، إلا أن الهاتف كان يقدم أداءً مقبولًا وفعالًا في المهام اليومية الأساسية كالمكالمات، الرسائل، وتصفح الإنترنت.
نظام Windows Phone 7.5.. التجربة التي لا تُنسى
ما ميز هذا الهاتف فعلًا لم يكن العتاد، بل نظام التشغيل؛ فقد كان يعمل على نظام Windows Phone 7.5، الذي جاء بواجهة فريدة من نوعها وقتها، تعتمد على Live Tiles مربعات تفاعلية تظهر المعلومات بشكل مباشر على الشاشة الرئيسية.
ورغم بساطة النظام مقارنةً بأندرويد وiOS، إلا أنه كان يتميّز بما يلي:
- سرعة في الأداء واستجابة عالية.
- تطبيقات Office Mobile المدمجة من مايكروسوفت (Word, Excel, PowerPoint).
- متصفح Internet Explorer لتصفح الإنترنت.
- واجهة منظمة وسهلة الاستخدام للمبتدئين.
ومع أن متجر التطبيقات لم يكن غنيًا مثل Google Play أو App Store، إلا أن النظام كان كافيًا لمن يريد التفاعل مع الهاتف دون تعقيدات.
الصوت والشاشة.. تجربة استخدام جيدة
رغم أن الشاشة لم تكن بدقة عالية بمقاييس اليوم، إلا أن ألوانها كانت حيوية وتفي بالغرض، كما أنها كانت تعمل بلمس دقيق وسريع.
أما الصوت، فقد تميز الهاتف بوجود سماعة قوية توفر صوتًا نقيًا، ما جعله خيارًا مناسبًا لمحبي الموسيقى أو الاستماع إلى الراديو.
السعر والتوافر.. من جهاز اقتصادي إلى تحفة نوكيا الكلاسيكية
عند إطلاقه، تراوح سعر الهاتف بين 150 و200 دولار أمريكي، وهو ما جعله مناسبًا لفئة واسعة من المستهلكين، خاصة في الأسواق الناشئة.
أما اليوم، فقد توقف إنتاج الهاتف تمامًا، وتحول إلى قطعة تباع في الأسواق الثانوية أو بين محبي جمع الأجهزة القديمة بأسعار رمزية تتراوح ما بين 10 إلى 30 دولار، حسب الحالة.
ويعتبره بعض عشاق نوكيا جهازًا كلاسيكيًا يعكس فترة من الزمن كانت فيها البساطة والجودة هي العنوان الأساسي للهواتف الذكية.
الأسئلة الشائعة لهاتف Nokia Lumia 500
1. هل لا يزال Nokia Lumia 500 يُستخدم اليوم؟
الهاتف لا يدعم التطبيقات الحديثة أو التحديثات الجديدة، لكنه قد يستخدم كهاتف احتياطي للمكالمات أو في الحالات الطارئة.
2. هل يدعم متجر التطبيقات؟
متجر Windows Phone تم إغلاقه رسميًا من مايكروسوفت، لذا لا يمكن تحميل تطبيقات جديدة.
3. هل يدعم الهاتف كارت ميموري؟
لا، الهاتف يحتوي على ذاكرة داخلية فقط بسعة 8 جيجابايت ولا يدعم بطاقات microSD.
4. هل يمكن استخدامه مع شبكات 4G؟
لا، الهاتف يدعم شبكات الجيل الثالث (3G) فقط.
5. ما الفرق بينه وبين هواتف لوميا الأحدث؟
الإصدارات الأحدث من سلسلة لوميا جاءت بكاميرات أفضل، معالجات أسرع، ودعم أفضل لتطبيقات ويندوز فون. لكن لوميا 500 كان بوابة الدخول الأولى لهذه العائلة.