أعلن النادي الأهلي، اليوم السبت، بشكل رسمي، نهاية مشوار لاعبه عمرو السولية بعد سنوات طويلة من العطاء داخل القلعة الحمراء، معبرًا عن امتنانه العميق وتقديره لمسيرته الحافلة التي كانت حافلة بالإنجازات والمواقف التي جسدت قيم النادي ومبادئه.
ووجه الأهلي رسالة شكر مؤثرة للسولية، مشيرًا إلى أن اللاعب كان على مدار سنوات تعاقده نموذجًا يحتذى به داخل وخارج الملعب، لما تمتع به من التزام، إخلاص، روح قتالية، وقدرة على القيادة والتأثير داخل غرفة الملابس وخارجها، مؤكدًا أن وجوده كان أحد الأسباب الجوهرية في تحقيق العديد من البطولات والانتصارات.
الأهلي يودع عمرو السولية بكلمات تقدير
وجاء في البيان الذي نشره النادي، أن عمرو السولية ساهم بجهود كبيرة إلى جانب زملائه في حصد البطولات، وكان عنصرًا فاعلًا في أغلب الإنجازات التي حققها الفريق خلال العقد الماضي، بدءًا من التتويج بدوري أبطال أفريقيا والسوبر الإفريقي، وصولًا إلى حصد البطولات المحلية من دوري وكأس وسوبر، كما مثّل الفريق في أكبر المحافل الدولية، منها كأس العالم للأندية، بكل شرف واحترافية.
وأكد النادي أن السولية، رغم رحيله الرسمي عن قائمة الفريق، سيظل جزءًا من عائلة الأهلي، ولن يُنسى ما قدمه من تضحيات ومواقف في المباريات الكبرى، حيث كان دومًا من اللاعبين الذين يظهرون في الأوقات الصعبة، ويساندون الفريق دون كلل أو تذمر.
وفي لفتة تحمل الكثير من المعاني، أعلن الأهلي نيته توجيه دعوة رسمية لتكريم السولية خلال الفترة المقبلة، عرفانًا بما قدمه، وتأكيدًا على أن الأبواب ستظل مفتوحة أمامه للعودة من جديد إلى بيته، ولكن هذه المرة في دور إداري أو فني، متى قرر إنهاء مسيرته الكروية.
مصادر من داخل النادي أكدت أن هناك إجماعًا من مجلس الإدارة والجهاز الفني الحالي على أن السولية يستحق كل تقدير واحترام، وقد عُرض عليه بالفعل أكثر من سيناريو يتعلق بمستقبله داخل النادي بعد الاعتزال، لكن اللاعب فضّل في الوقت الحالي استكمال مشواره داخل المستطيل الأخضر، حيث يشعر بقدرته على مواصلة اللعب لموسم أو اثنين على الأقل، في ظل تلقيه عروضًا خارجية قوية.
ويأتي هذا الوداع بعد أيام قليلة من إعلان رحيل التونسي علي معلول، ليبدأ الأهلي رسميًا تنفيذ خطة التجديد التي يقودها المدير الفني الإسباني خوسيه ريفيرو استعدادًا للموسم الجديد، وفي مقدمتها المشاركة في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة.
رحيل السولية لا يعني نهاية العلاقة بين اللاعب والنادي، بل هو بداية لمرحلة جديدة من التقدير المتبادل، حيث يفتح الأهلي ذراعيه مستقبلًا لعودة أحد أبنائه الذين خدموا الفريق بصدق، وتركوا بصمة واضحة في قلوب الجماهير، ليبقى اسمه محفورًا في الذاكرة الحمراء كنموذج للوفاء والانتماء.