الوداد الرياضي يبدأ حملة تصحيح كبرى: 20 لاعبًا خارج الحسابات بعد الخروج المذل من مونديال الأندية

أطلقت إدارة نادي الوداد الرياضي المغربي، تحت قيادة المدرب الوطني محمد أمين بنهاشم، حملة تجديد شاملة في صفوف الفريق الأول لكرة القدم، وذلك عقب المشاركة المخيبة في بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء قرار الاستغناء عن 20 لاعبًا دفعة واحدة ليشكل أكبر حركة تغييرات في تاريخ النادي الحديث، وسط حالة من الغضب الجماهيري، وخطط فنية جديدة تستهدف استعادة التوازن والهيبة المفقودة على الساحة القارية.
خروج مخيب من كأس العالم للأندية
شارك الوداد في مونديال الأندية 2025 بصفته ممثلًا للمغرب، إلا أن ظهوره لم يكن على قدر التطلعات، حيث غادر البطولة من دور المجموعات دون حصد أي نقطة، بعد أن تلقى ثلاث هزائم متتالية أمام كل من:
- يوفنتوس الإيطالي
- مانشستر سيتي الإنجليزي
- العين الإماراتي
نتائج الوداد في البطولة لم تعكس فقط التراجع الفني، بل أظهرت وجود فجوة واضحة بين مستوى الفريق الحالي والمنافسين الدوليين. وهو ما دفع الجهاز الفني بالتعاون مع مجلس الإدارة إلى اتخاذ قرارات حاسمة بإعادة بناء الفريق على أسس جديدة.
قرارات جريئة من بنهاشم
المدرب محمد أمين بنهاشم، الذي تولى المسؤولية الفنية مؤخرًا، طالب بتجديد دماء الفريق وإبعاد العناصر التي لم تعد قادرة على تقديم الإضافة، وذلك في إطار مشروع رياضي جديد يهدف إلى إعادة بناء الوداد، بما يليق باسمه وتاريخه.
وأكدت صحيفة “المنتخب” المغربية أن عملية الاستبعاد جاءت بناء على تقارير فنية دقيقة، رُفعت إلى الإدارة عقب تقييم أداء اللاعبين في الموسم المنصرم، وبخاصة في البطولة العالمية.
قائمة اللاعبين المستبعدين
تضم القائمة عددًا من الأسماء البارزة التي كانت تمثل الفريق في السنوات الأخيرة، وأخرى انضمت حديثًا لكنها لم تحقق الإضافة المرجوة.
قائمة اللاعبين الذين شملهم قرار الاستبعاد:
الرقم | اسم اللاعب | المركز |
---|---|---|
1 | يوسف المطيع | حارس مرمى |
2 | فهد موفي | مدافع |
3 | زكرياء ناسيك | مدافع |
4 | أيمن الديراني | مدافع |
5 | جمال حركاس | مدافع |
6 | عبد المنعم بوطويل | مدافع |
7 | نبيل مرموق | وسط ميدان |
8 | المهدي موباريك | وسط ميدان |
9 | إسماعيل المترجي | مهاجم |
10 | إسماعيل بنقطيب | وسط ميدان |
11 | ميكاييل مالسا | وسط ميدان |
12 | محمد رايحي | جناح هجومي |
13 | حمزة الساخي | وسط ميدان هجومي |
14 | وليد ناسي | مدافع |
15 | بيدرينيو | مهاجم |
16 | آرتور ووندروسكي | مهاجم |
17 | منير الهباش | مهاجم |
18 | عزيز كي | وسط ميدان |
19 | سيف الدين بوهرة | وسط هجومي |
20 | زكرياء غيلان | مهاجم |
21 | مايلولا | مهاجم |
قراءة فنية للقرارات
تفيد المؤشرات الأولية بأن هذه الخطوة تهدف إلى ضخ دماء جديدة في الفريق، والاستعداد لموسم انتقالات صيفي نشط. كما تؤكد إدارة الوداد أن فلسفة التغيير لا تقتصر فقط على العناصر الفنية، بل تشمل أيضًا طريقة اللعب، والتحضير البدني، والهيكل التنظيمي داخل النادي.
ويُنتظر أن تتجه الإدارة للتعاقد مع عدد من المواهب المحلية والدولية الشابة، مع إعطاء الأولوية للاعبين الذين يملكون الروح التنافسية والقدرة على التطور السريع.
تحديات المرحلة القادمة
رغم أهمية القرارات الجريئة، إلا أن الفريق يواجه تحديات كبرى في قادم المواعيد، أبرزها:
- بناء توليفة منسجمة خلال فترة قصيرة.
- تقوية الثقة مع الجماهير بعد موسم مخيب.
- مواجهة الفرق المغربية القوية محليًا.
- العودة للمنافسة القارية في دوري أبطال أفريقيا.
ومن المنتظر أن يعقد رئيس النادي اجتماعًا استثنائيًا خلال الأيام المقبلة للكشف عن ملامح المشروع الرياضي الجديد، بالإضافة إلى إعلان الجهاز الفني عن قائمة الانتدابات المنتظرة.
جماهير الوداد: بين الصدمة والتأييد
تباينت ردود فعل الجماهير الودادية عقب الإعلان عن قائمة المستبعدين؛ إذ رأى البعض أن هذه القرارات تأخرت كثيرًا وكان ينبغي اتخاذها في بداية الموسم الماضي، بينما عبّر آخرون عن تخوفهم من مغادرة لاعبين مؤثرين دون بدائل جاهزة.
في المقابل، أبدى قطاع كبير من المشجعين تفاؤله بالتوجه الجديد، مشيرين إلى أن النادي بحاجة فعلية إلى ثورة تصحيحية، بعد الإقصاءات المتكررة وتراجع المستوى الفني خلال المواسم الماضية.
خلاصة: خطوة ضرورية رغم قسوتها
رغم أن الاستغناء عن 20 لاعبًا قد يبدو قرارًا قاسيًا وصادمًا، إلا أن الواقع الفني يحتم اتخاذ خطوات إصلاحية جريئة. وقد يكون هذا التغيير بداية مرحلة جديدة للوداد، إذا ما نجح النادي في تعويض المغادرين بعناصر ذات جودة عالية، وروح قتالية تليق باسم الفريق.
تبقى الأيام والأسابيع القادمة كفيلة بتأكيد جدية المشروع الجديد، ومدى قدرة الإدارة الفنية على استغلال فترة الانتقالات الحالية لإعادة الوداد إلى مصاف الكبار محليًا وإفريقيًا.