جرانيت تشاكا على أعتاب العودة إلى البريميرليج.. سندرلاند ينافس نيوم السعودي والقرار يقترب
بعد موسم ناجح مع باير ليفركوزن الألماني توج خلاله بلقب الدوري، عاد اسم النجم السويسري جرانيت تشاكا إلى الواجهة، وهذه المرة عبر تقارير تؤكد اقترابه من العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد عامين فقط من رحيله عن نادي آرسنال.
وبحسب صحيفة “مترو” البريطانية، فإن نادي سندرلاند، الصاعد حديثًا إلى البريميرليج، فتح باب المفاوضات مع ليفركوزن للتعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا، في صفقة تقدر بحوالي 8.7 مليون جنيه إسترليني، مع عقد يمتد حتى عام 2027.
لكن الأمور لا تبدو سهلة تمامًا، فـنادي نيوم السعودي، أحد أحدث الصاعدين إلى دوري روشن، دخل هو الآخر بقوة في السباق على خدمات تشاكا، ما يعقد مسار الصفقة، ويضع اللاعب أمام مفترق طرق بين العودة إلى الدوري الذي يعرفه جيدًا، أو خوض مغامرة جديدة في الخليج.
تشاكا: قائد داخل الملعب.. ومسيرة لا تختصر بالأرقام
يعرف تشاكا بكونه لاعبًا قياديًا من الطراز الأول، يجمع بين الصلابة التكتيكية والانضباط الذهني العالي، وقد أثبت ذلك في مسيرته مع آرسنال، رغم الفترات الصعبة التي مر بها، خاصة عندما فقد شارة القيادة بعد خلاف مع الجماهير في 2019.
ورغم ذلك، تمكن من استعادة شعبيته لاحقًا، ولعب دورًا محوريًا في موسم 2022–2023 تحت قيادة ميكيل أرتيتا، قبل أن يرحل في صيف 2023 إلى ليفركوزن مقابل 21 مليون جنيه إسترليني.
موسم استثنائي مع ليفركوزن
تألّق تشاكا مع ليفركوزن تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، وشارك في موسم تاريخي أنهى فيه الفريق الدوري الألماني دون خسارة، لأول مرة في تاريخه.
- لعب أكثر من 45 مباراة في مختلف البطولات
- ساهم في قيادة وسط الملعب بثبات ورؤية تكتيكية
- تجاوزت دقة تمريراته 91%
- وكان من أكثر اللاعبين تمريرًا للكرات الحاسمة في الثلث الأخير
ساهمت تلك الأرقام في رفع قيمته السوقية مجددًا، وجعلته هدفًا للأندية التي تسعى إلى عنصر قيادي خبير في وسط الملعب، وهو ما يبحث عنه سندرلاند تحديدًا.
سندرلاند.. مشروع طموح وواقعي
بعد صعوده إلى البريميرليج لأول مرة منذ موسم 2016–2017، يعمل نادي سندرلاند على بناء فريق قادر على البقاء في الدوري وتفادي الهبوط في الموسم الأول.
وتُعد صفقة تشاكا حجر زاوية في مشروع النادي، إذ يسعى إلى:
- إضافة عنصر قيادة خبير داخل غرفة الملابس
- تقديم أداء مستقر في خط الوسط أمام كبار البريميرليج
- تعزيز الثقة بين الجماهير والإدارة بمثل هذه الأسماء الثقيلة
ووفقًا لتقارير “مترو”، فإن إدارة النادي عرضت على تشاكا عقدًا مدته 3 سنوات، مع راتب تنافسي، وضمان المشاركة أساسيًا.
نيوم السعودي يدخل السباق بقوة
في المقابل، ظهر نادي نيوم السعودي كطرف منافس وجاد النادي الذي صعد مؤخرًا لدوري روشن، يسعى لضم عناصر بخبرة أوروبية كبيرة.
وبحسب مصادر صحفية خليجية، فإن نيوم:
- عرض راتبًا سنويًا يفوق 10 ملايين دولار
- يوفر امتيازات معيشية عائلية مريحة
- يعِد اللاعب بلعب دور “نجم الفريق” في مشروع رياضي وسياحي طموح
العرض السعودي يمثل فرصة لتشاكا للراحة المادية والمهنية، لكنه يتطلب تنازلًا عن المنافسة الأوروبية، وهو أمر قد يؤثر على مشاركته الدولية، خصوصًا مع منتخب سويسرا الذي يعتمد عليه كأساسي في خط الوسط.
مقارنة بين خيارات تشاكا
| العنصر | سندرلاند (البريميرليج) | نيوم (دوري روشن) |
|---|---|---|
| نوع المشروع | رياضي تنافسي للبقاء | مشروع تسويقي وصاعد |
| قيمة العرض | 8.7 مليون جنيه إسترليني | غير معلن – راتب سنوي ضخم |
| مدة العقد | 3 سنوات | سنتان + خيار التمديد |
| الراتب المتوقع | 3.5 – 4 مليون جنيه سنويًا | 10+ مليون دولار |
| المشاركة الأوروبية | غير متوفرة | غير متوفرة |
| الضمان الدولي (المنتخب) | مرتفع | متذبذب |
عوامل حسم القرار
أمام تشاكا عدة عوامل يجب أن يزنها جيدًا قبل اتخاذ قراره النهائي:
- الحفاظ على المستوى التنافسي للمشاركة في يورو 2028
- الاستقرار العائلي والمعيشي، والذي قد يجده في السعودية
- العودة إلى دوري يعرفه جيدًا وله فيه قاعدة جماهيرية
- مستوى الطموح الرياضي في كل نادي
- الأثر على مسيرته المهنية وسمعته كقائد معروف
هل ما زال تشاكا مناسبًا للبريميرليج؟
رغم بلوغه سن 32، إلا أن تشاكا لا يزال يحافظ على لياقة بدنية عالية، ومستواه في ليفركوزن يؤكد أنه قادر على تقديم موسمين أو ثلاثة بنفس الجودة.
وفي البريميرليج، قد لا يكون بنفس السرعة، لكنه يعوّض ذلك بـ:
- الهدوء تحت الضغط
- التمريرات العمودية
- تنظيم اللعب من العمق
- القيادة في المواقف الصعبة
وكلها خصائص يحتاجها فريق صاعد مثل سندرلاند.
يقف جرانيت تشاكا في لحظة حاسمة من مسيرته، حيث تتقاطع الخبرة مع الطموح، والرغبة في اللعب على أعلى المستويات مع الإغراء المالي، العودة إلى إنجلترا تعني المنافسة، والذهاب إلى نيوم يعني الاستقرار، وبين العرضين، سيختار تشاكا الطريق الذي يشبهه أكثر.. طريق من صنعه بذكاء، وصبر، واحترافية طوال سنواته الماضية.
