مع إعلان نادي الهلال السعودي تعاقده رسميًا مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، بدأت التكهنات تدور حول مصير العديد من نجوم الفريق الذين اعتادوا على أنظمة فنية مختلفة، قد لا تتوافق مع الفلسفة الجديدة للمدرب القادم من إنتر ميلان، والتي تعتمد بشكل رئيسي على خطة 3-5-2.
هذا التحول الخططي لا يمر مرور الكرام، بل يخلق حالة من “الرعب التكتيكي” داخل غرفة ملابس الزعيم، حيث وجد عدد من اللاعبين أنفسهم في موقف غير مريح بسبب احتمال تراجع أدوارهم أو فقدان مراكزهم في التشكيل الأساسي.
اللاعب سالم الدوسري، أحد أبرز نجوم الكرة السعودية، يجد نفسه في مأزق تكتيكي واضح، رغم تجديد عقده مؤخرًا. فخطة إنزاغي لا تعترف بالأجنحة الهجومية التقليدية، وتعتمد بدلاً من ذلك على الظهير الجناح، الذي يجمع بين المهام الدفاعية والهجومية، ويتطلب لياقة عالية وانضباطًا تكتيكيًا.
هذا التحول قد يجعل سالم مطالبًا بالعودة كثيرًا للدفاع، واللعب على الخط لأدوار لا تتناسب مع أسلوبه المعروف بالمراوغة والدخول إلى العمق. نفس الأمر ينطبق على مالكوم، الذي يعتمد على اللعب كجناح هجومي حر.
نظام الخط الخلفي الثلاثي الذي يفضله إنزاغي يتطلب قلوب دفاع سريعة ومرنة، قادرة على التغطية على الأطراف وفي العمق في آن واحد.
هنا يطرح اسم علي البليهي، أحد أعمدة دفاع الهلال والمنتخب السعودي، الذي لم يعتد على هذا النظام طيلة مسيرته. الانتقال من رباعي دفاعي إلى ثلاثي يحتاج إلى تكيّف فوري، وربما إعادة تعريف للدور الدفاعي الذي يؤديه البليهي داخل الفريق.
يعتمد إنزاغي على محور دفاعي واحد، مع منح لاعبين آخرين حرية التقدم والدخول في العمق الهجومي، ما يضع الثلاثي محمد كنو، سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش، وروبن نيفيز في معركة شرسة لحجز مركز أساسي وحيد كلاعب ارتكاز صريح.
وقد يضطر أحد هؤلاء النجوم للعب في مركز أقل راحة تكتيكيًا، أو حتى التواجد على دكة البدلاء، خاصة مع وجود مواهب صاعدة مثل مصعب الجوير، ما يشعل المنافسة في وسط الملعب.
تقتضي خطة 3-5-2 وجود رأسي حربة، لكن هذا ما لم يثبت نجاحه حتى الآن في الهلال.
الثنائي ألكسندر ميتروفيتش وماركوس ليوناردو لم يظهرا التفاهم المطلوب في عدة مناسبات خلال الموسم الماضي، وهو ما يطرح تساؤلات حول قدرتهم على تنفيذ فلسفة إنزاغي الهجومية، التي تعتمد على الضغط الجماعي والتحركات الثنائية المتجانسة في المقدمة.
إذا استمر غياب الانسجام، قد يضطر المدرب الإيطالي إلى استبعاد أحدهما أو تعديل خطته، مما قد يؤثر على قوة الهلال الهجومية.
المركز | اللاعب | التحدي في خطة 3-5-2 |
---|---|---|
الجناح الأيسر | سالم الدوسري | تقليص حرية الحركة – واجبات دفاعية جديدة |
الجناح الأيمن | مالكوم | صعوبة التكيف مع دور الظهير الجناح |
قلب الدفاع | علي البليهي | صعوبة في التكيف مع ثلاثي دفاعي لأول مرة |
الارتكاز | محمد كنو | منافسة شرسة على مركز ارتكاز واحد |
الارتكاز | سيرجي سافيتش | احتمالية توظيفه في مركز لا يناسب أسلوبه |
الارتكاز | روبن نيفيز | دور دفاعي أكبر مما اعتاده |
الهجوم | ميتروفيتش | غياب الانسجام مع المهاجم الثاني |
الهجوم | ماركوس ليوناردو | ضعف التفاهم في شراكة هجومية ثنائية |
الوسط الشاب | مصعب الجوير | تنافس مع ثلاثي أجنبي على دور دفاعي واحد |