في تطور جديد قد يعيد رسم ملامح خريطة الكرة السعودية، اصطدمت مفاوضات انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى النادي الأهلي بعقبة غير متوقعة، تمثلت في شرط فرضته الصين لاستضافة بطولة كأس السوبر السعودي، ربطت فيه استضافة الحدث بحضور رونالدو ضمن قائمة الفرق المشاركة.
انتهاء العقد وبداية مفاوضات جديدة
انتهى عقد رونالدو رسميًا مع نادي النصر بنهاية موسم 2025، ليصبح حرًا في التفاوض مع أي نادي دون قيود تعاقدية ووفقًا لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن اللاعب أبدى رغبة صريحة في خوض تجربة جديدة، بعد موسمين ونصف في الدوري السعودي لم يتوج خلالهما بأي بطولة رسمية.
وعلى الرغم من تحقيقه أرقامًا فردية مميزة، إلا أن خسارة النصر في دوري أبطال آسيا، وفشله في حجز مقعد في النسخة المقبلة من البطولة، دفعا اللاعب للتفكير الجدي في الرحيل.
تحفظات داخلية.. وشرط صيني معقد
الإعلامي السعودي خالد الزهراني كشف أن المفاوضات بين كريستيانو رونالدو وإدارة الأهلي السعودي تواجه تحفظات من بعض المسؤولين الرياضيين، تتعلق بتداعيات شرط الحكومة الصينية المتعلق باستضافة كأس السوبر السعودي.
وبحسب الزهراني، فإن الصين اشترطت أن يكون كريستيانو رونالدو أحد اللاعبين المشاركين في البطولة، لضمان حضور جماهيري عالمي ومتابعة تلفزيونية ضخمة، وهو ما يجعل مشاركة فريقه الجديد (حال تغييره) أمرًا حاسمًا في ملف الاستضافة.
الفرق المشاركة في كأس السوبر السعودي 2025:
- الهلال
- الاتحاد
- النصر
- القادسية
ولا يُعد الأهلي من بين الفرق المتأهلة للمشاركة، ما يعني أن انتقال رونالدو إليه قد يهدد صفقة استضافة البطولة في الصين أو يعرض الاتحاد السعودي لكرة القدم لضغوط خارجية.
الهلال الوجهة الأقرب
في ظل هذه المعطيات، يتجه كريستيانو رونالدو بحسب المصادر نفسها إلى اعتبار الهلال وجهته الأولى، ليس فقط لقوته الرياضية وتاريخه المحلي والقاري، بل لكونه مشاركًا مؤكدًا في السوبر، ما يلبي مطلب الصين ويجنب الأندية والاتحاد السعودي أي إحراج تنظيمي.
وفي حال فشلت صفقة الهلال، يبقى الأهلي خيارًا ثانيًا، خصوصًا مع الإمكانيات المالية العالية للنادي ورغبته في تعزيز صفوفه استعدادًا للموسم المقبل.
الرغبة ما تزال قائمة
رغم هذه التحديات، أكدت تقارير “ماركا” والإعلام السعودي المحلي أن رونالدو لم يغلق الباب أمام اللعب لنادٍ سعودي آخر، وأنه يبحث عن فريق تنافسي يملك مشروعًا واضحًا وقدرة على المنافسة القارية.
ومع أن النصر يرغب في تجديد عقده، إلا أن الرغبة المتبادلة بين اللاعب وبعض الأندية الأخرى، وعلى رأسها الهلال، قد تجعل احتمالية رحيله أقرب من بقائه، خاصةً في ظل غياب الألقاب عن مشواره في العاصمة الرياض.
هل تحسم الاعتبارات التسويقية مستقبل رونالدو؟
تكشف هذه القصة جانبًا آخر من عالم كرة القدم الحديثة، حيث لا تتحكم العوامل الرياضية وحدها في انتقالات النجوم، بل تلعب السياسة التسويقية والدولية دورًا لا يقل تأثيرًا وربما يمثل هذا الشرط الصيني سابقة في الربط المباشر بين نادي معين ونجم بعينه كشرط لاستضافة بطولة وطنية في بلد أجنبي.
ما بين رغبة رونالدو في خوض تجربة جديدة، وطموح الأندية السعودية في تعزيز حضورها العالمي، وبين الشروط التسويقية المفروضة من الخارج، يظل مصير النجم البرتغالي في الموسم المقبل رهين توازنات رياضية وتجارية معقدة.