تحدث باولو جوميز، المدير الفني السابق لفريق بوتافوجو البرازيلي، عن الشائعات المتداولة مؤخرًا بشأن إمكانية انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب نادي النصر السعودي، إلى صفوف الفريق البرازيلي، كما أبدى رأيه في تعيين المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقيادة منتخب البرازيل خلال الفترة المقبلة.
باولو جوميز يوضح حقيقة انتقال رونالدو إلى بوتافوجو
وفي تصريحات تليفزيونية، تطرق جوميز إلى إمكانية انتقال رونالدو إلى بوتافوجو، قائلاً: “هل سيأتي كريستيانو رونالدو إلى بوتافوجو؟ لا أحد يعلم، كل شيء ممكن في كرة القدم”.
وأشار إلى أن مشاركة رونالدو والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية ستكون أمرًا رائعًا لمحبي كرة القدم حول العالم، مؤكدًا أن وجود أسماء بهذه القيمة سيضفي المزيد من الإثارة والاهتمام بالبطولة.
رغم عدم تأكيده للمفاوضات بشكل قاطع، فإن جوميز لم يستبعد الفكرة، في إشارة إلى أن كرة القدم مليئة بالمفاجآت، خصوصًا في ظل الطفرة الاقتصادية التي تشهدها بعض الأندية، والدوافع التسويقية الكبيرة المرتبطة بالتعاقد مع لاعبين بحجم كريستيانو رونالدو، الذي لا يزال يحظى بمتابعة جماهيرية ضخمة رغم تقدمه في العمر.
من جانب آخر، تحدث جوميز بإعجاب كبير عن كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي لريال مدريد والمرتقب توليه تدريب المنتخب البرازيلي، مؤكدًا أنه مدرب يحظى باحترام عالمي.
وأوضح أن أنشيلوتي يعد من أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم، بفضل تتويجه بأربعة أو خمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وهو رقم يؤكد حجم خبراته ونجاحاته في القارة الأوروبية.
وأشار جوميز إلى أن تعيين أنشيلوتي على رأس الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي يمثل فرصة ذهبية للكرة البرازيلية، التي لطالما عُرفت بوفرة المواهب والمهارات الفردية، لكنها في المقابل تحتاج إلى لمسة تنظيمية تكتيكية تعزز من قوتها الجماعية، خصوصًا على المستوى الدفاعي.
وأضاف أن العقلية الإيطالية التي يتمتع بها أنشيلوتي، خصوصًا في ما يتعلق بالانضباط التكتيكي والدفاعي، قد تمثل الفارق المطلوب لمنتخب البرازيل، مشيرًا إلى أن هذه التجربة قد تسفر عن مزيج مثالي بين المهارات اللاتينية والتنظيم الأوروبي الصارم.
وتوقع جوميز أن يكون لهذا المزج تأثير إيجابي كبير على أداء المنتخب، وربما يساهم في تتويج البرازيل بكأس العالم المقبلة، إذا ما تم توظيف اللاعبين بالشكل الصحيح.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن كرة القدم البرازيلية بحاجة إلى الاستفادة من الخبرات الخارجية دون أن تفقد هويتها، موضحًا أن التوازن بين الإبداع والتنظيم هو مفتاح النجاح في البطولات الكبرى، وهو ما قد يقدمه أنشيلوتي للبرازيل خلال مهمته المقبلة.