ليونيل ميسي على بعد خطوة من إنجاز تاريخي جديد أمام الأهلي

يترقب عشاق كرة القدم حول العالم لحظة تاريخية جديدة في مسيرة أسطورة الأرجنتين، ليونيل ميسي، الذي بات على أعتاب إنجاز مزدوج يحمل طابعًا خاصًا فمع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025، تتجه الأنظار إلى المباراة الافتتاحية التي تجمع فريقه إنتر ميامي الأمريكي بالنادي الأهلي المصري، إذ قد تكون هذه المواجهة فرصة نادرة لميسي للوصول إلى محطتين بارزتين في مسيرته الكروية.

يحتاج ميسي إلى تسجيل هدف وحيد ليرفع رصيده إلى 50 هدفًا بقميص إنتر ميامي، ويصل إلى الهدف رقم 880 في تاريخه الاحترافي الحافل وهو رقم ليس فقط رمزًا لإنجازاته الفردية، بل يعكس كذلك استمرارية أدائه الفذ حتى بعد انتقاله من الدوريات الأوروبية إلى الملاعب الأمريكية.

بداية قصة ميسي مع إنتر ميامي

انضم ليونيل ميسي إلى صفوف إنتر ميامي قبل عامين، في خطوة اعتبرها كثيرون تحولًا نوعيًا في الكرة الأمريكية فقد جاء انتقاله عقب تجربة استمرت لموسمين مع باريس سان جيرمان الفرنسي وقد كان وصوله إلى الدوري الأمريكي بمثابة دفعة كبيرة من الحماس والإثارة للبطولة وللنادي على حد سواء، خاصة مع مشاركة نجم بحجم ميسي يمتلك كل مقومات التغيير داخل المستطيل الأخضر وخارجه.

منذ قدومه، نجح ميسي في ترك بصمة واضحة، حيث قاد إنتر ميامي للفوز بلقب كأس الدوريات، كما ساهم في تتويج منتخب الأرجنتين بلقب كوبا أمريكا 2024 ولم يكتفي بذلك، بل حصد أيضًا درع المشجعين الذي يمنح لأفضل نادي في الموسم بالدوري الأمريكي، ليضيف إنجازًا جماهيريًا إلى رصيده.

إنجازات ميسي مع إنتر ميامي حتى يونيو 2025

مواجهة مرتقبة أمام الأهلي

سيكون ملعب “هارد روك” في مدينة ميامي مسرحًا لمباراة مرتقبة بين إنتر ميامي والأهلي المصري، وذلك في افتتاح كأس العالم للأندية 2025 وتحمل هذه المواجهة أهمية مزدوجة لميسي، ليس فقط لسعيه لتحقيق الرقم 50 مع ناديه، بل لأنها تأتي أمام نادي يمتلك تاريخًا قاريًا كبيرًا ويعد أحد أعمدة كرة القدم الإفريقية.

يدخل الأهلي البطولة بتشكيلة قوية وطموحات كبيرة، مما يجعل اللقاء الأول في غاية الإثارة، خاصة وأنه يجمع بين فريق حديث العهد بالمونديال وآخر مخضرم في هذه المنافسات وتعد هذه المجموعة من أكثر المجموعات تعقيدًا وتوازنًا، حيث تضم إلى جانب إنتر ميامي والأهلي، كلًا من بورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي.

تصريحات ميسي قبل البطولة

وفي تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، تحدث ميسي عن البطولة قائلًا:
“إنها بطولة رائعة وملهمة صحيح أن التوقعات تختلف عما كانت عليه مع الفرق الأخرى، لكن الرغبة كما هي.. لا زلت أتحفز للمنافسة أمام الأفضل وأحاول أن أترك بصمة جميلة.”

هذا التصريح يعكس روح ميسي التنافسية، التي لم تتغير رغم تقدمه في العمر أو انتقاله إلى دوري أقل صخبًا من البطولات الأوروبية فالنجم الأرجنتيني ما زال يسعى إلى إثبات قدراته في كل مناسبة، ويطمح في التتويج بأول ألقابه العالمية مع فريقه الأمريكي.

إن وصول ميسي إلى الهدف رقم 880 في مسيرته، لا يعد فقط إنجازًا رقميًا، بل هو توثيق لمسيرة أحد أعظم من لمس الكرة عبر التاريخ لقد سجل أهدافه في مختلف المسابقات، من الدوري الإسباني والفرنسي، إلى دوري أبطال أوروبا، ومؤخرًا الدوري الأمريكي كما ساهم في قيادة منتخبه الوطني للعديد من البطولات، أبرزها كأس العالم 2022.

وإذا تمكن من تسجيل هدفه رقم 50 مع إنتر ميامي أمام الأهلي، فستكون لحظة استثنائية تجمع بين الحاضر والماضي، بين لاعب صنع مجدًا طويلًا ونادي يسعى لبناء تاريخ جديد على مستوى المنافسات العالمية.