📢 تواصل معنا
×

نموذج التواصل

رياضة

تقرير BBC: ليفربول الأعلى ربحًا في البريميرليج.. والدوري الإنجليزي يواصل إنتاج الذهب

في تقرير اقتصادي مفصل نشرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، تم الكشف عن الأرباح المالية التي حصدتها الأندية العشرون المشاركة في موسم 2024–2025 من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي أظهرت أرقامًا ضخمة تؤكد استمرار البطولة كـ”الدجاجة التي تبيض ذهبًا”، بحسب تعبير التقرير ذاته.

ووفقًا للأرقام الرسمية، تصدر ليفربول قائمة الأندية الأعلى ربحًا بمبلغ وصل إلى 175 مليون جنيه إسترليني بعد تتويجه بلقب الدوري، بينما جاء ساوثهامبتون، الذي هبط إلى الدرجة الأولى، في ذيل القائمة رغم تحقيقه 109 ملايين جنيه إسترليني.

ليفربول يتصدر قائمة الأرباح بعد موسم استثنائي

نجح نادي ليفربول تحت قيادة مدربه الألماني يورجن كلوب، في حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد منافسة قوية مع مانشستر سيتي وأرسنال، الأمر الذي انعكس مباشرةً على حجم العائدات المالية.

وقد توزعت أرباح ليفربول بين:

  • جوائز الفوز بالبطولة
  • حقوق البث التلفزيوني داخل وخارج بريطانيا
  • الحصص التسويقية والإعلانات
  • الأداء التراكمي على مدار الموسم

ما جعل ليفربول يتفوّق على جميع أندية البريميرليج، ويصل إلى الرقم 175 مليون جنيه إسترليني، في أعلى ربح يُسجل لنادٍ إنجليزي منذ تطبيق النظام الجديد لتوزيع العوائد.

أرباح الدوري الإنجليزي تفوق البطولات القارية

في مقارنة أجرتها BBC بين ما حققته أندية البريميرليج وأندية أخرى في البطولات الأوروبية والعالمية، تبين أن:

  • باريس سان جيرمان بطل دوري أبطال أوروبا، حصد 148 مليون يورو فقط
  • تشيلسي، بطل كأس العالم للأندية 2025، نال 120 مليون يورو
  • بينما أندية متوسطة في الدوري الإنجليزي مثل كريستال بالاس ووست هام، تجاوزت أرباحها 110 ملايين جنيه إسترليني

هذا يبرز التفوق المالي غير المسبوق للبريميرليج، ويفسر جزئيًا سبب تفوق الأندية الإنجليزية في سوق الانتقالات، مقارنةً بغيرها من الدوريات الأوروبية الكبرى مثل الليغا والكالتشيو والبوندسليغا.

أرباح أبرز أندية الدوري الإنجليزي الممتاز (2024–2025)

الناديالمركز في الدوريالأرباح المقدرة (بالمليون £)
ليفربول1175
مانشستر سيتي2170
أرسنال3167
توتنهام4158
تشيلسي5152
نيوكاسل6145
وست هام10128
إيفرتون15115
ساوثهامبتون20 (هبط)109

لماذا توزع البريميرليج هذه الأرباح الضخمة؟

السبب الأساسي في ارتفاع عائدات الأندية الإنجليزية يعود إلى عوامل عدة، أهمها:

  1. عقود البث التلفزيوني العملاقة: حيث تبيع رابطة الدوري الإنجليزي حقوق البث إلى أكثر من 200 دولة، بعقود تتجاوز قيمتها 7 مليارات جنيه إسترليني في الدورة الواحدة.
  2. التوزيع العادل للعوائد: تحصل جميع الأندية على حصة ثابتة من البث الداخلي والخارجي، وهو ما يشجع حتى الأندية الصغيرة على الاستقرار المالي.
  3. النجاح التسويقي العالمي: تمتلك الأندية الإنجليزية قاعدة جماهيرية دولية واسعة، ما يفتح آفاقاً هائلة للرعاية والإعلانات.
  4. الشفافية والانضباط المالي: تعمل البريميرليج ضمن قوانين صارمة تحفّز على التوازن بين الدخل والمصروف، ما يخلق ثقة لدى المستثمرين والرعاة.

كيف تؤثر هذه الأرباح على سوق الانتقالات؟

من الطبيعي أن تُترجم هذه العائدات إلى نشاط شرس في سوق الانتقالات، وهذا ما لاحظناه بوضوح في السنوات الأخيرة:

  • يعد الدوري الإنجليزي الأكثر إنفاقًا على اللاعبين منذ عام 2016
  • أندية مثل نوتنغهام فورست وفولهام، التي تُعد متوسطة أو صغيرة، تتجاوز في إنفاقها أندية كبرى في فرنسا أو إيطاليا
  • حتى الأندية الهابطة تحصل على دعم مالي يُسمى بـ”الباراشوت”، يساعدها على الصمود ماليًا في دوري الدرجة الأولى

بطل مونديال الأندية وأقل أرباحًا من ليفربول

رغم تتويج نادي تشيلسي بلقب كأس العالم للأندية 2025 بعد فوزه في النهائي على باريس سان جيرمان، إلا أن النادي لم يتجاوز أرباحًا قدرها 120 مليون يورو، وهي أقل بكثير من أرباحه المحلية في البريميرليج.

هذا يظهر أن البطولة العالمية التي ينظمها “فيفا” لا تُنافس تجاريًا البريميرليج، على مستوى البث والإعلانات والرعاية والجوائز المالية.

في زمن أصبحت فيه كرة القدم صناعة أكثر من مجرد لعبة، يثبت الدوري الإنجليزي الممتاز أنه النموذج الأكثر نجاحًا، والأكثر استدامة، فبينما تناضل أندية أوروبا لتأمين رواتب نجومها، تنفق أندية البريميرليج بثقة، وتبني، وتنافس.. لأن وراءها منظومة لا تكتفي باللعب على أرض الملعب، بل تربح خارجه أيضًا.

الأرقام التي كشف عنها تقرير “بي بي سي” لا تعكس فقط قوة البريميرليج الاقتصادية، بل تثير أيضًا تساؤلات حقيقية بشأن عدالة التنافس الأوروبي، ففي الوقت الذي تحظى فيه أندية الدوري الإنجليزي بميزانيات ضخمة مستمدة من حقوق البث والتسويق، تعاني أندية كبرى في دوريات مثل الليجا والكالتشيو من قيود مالية حادة، ما يجعل الفجوة بين الأندية الأوروبية تتسع عامًا بعد عام، هذه المعادلة تطرح تحديات جدية أمام “اليويفا”، إذا ما أرادت الحفاظ على توازن حقيقي في البطولات القارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *